السبت، 25 يونيو 2011


النـَّمْلُ ..}~

برمجة e3jaz
ameiseek4


جمّل كلمة ( النمل) هو (119).

النمل هو حشرة صغيرة ،،، و بعيش بمملكة و مملكة النمل دقيقة التنظيم تتنوع فيها الوظائف وتؤدى جميعها بإتقان رائع يعجز البشر غالباً عن اتباع مثله, بالرغم مما أوتوا من عقل راق وإدراك عال. والنمل من رتبة الحشرات غشائية الأجنحة, وينقسم أفراد مملكة النمل إلى ثلاثة أنواع:
الملكة التي تضع البيض, والإناث العقيمات أو الشغالات, ثم الذكور التي يقوم فرد واحد منها بتلقيح أنثى عذراء مرة واحدة في حياته.
وتشترك الانواع الثلاثة من النمل من حيث التركيب في ذلك الخصر الرفيع الذي يفصل بين البطن الذي يحتوي على أجهزة النمل الحيوية. وبين الصدر الذي يضم العضلات القوية التي تحرك ستة أرجل نشطة, وينتهي الصدر برأس كبير بالنسبة لحجم باقي الجسم وعينين كبيرتين وقرني استشعار دائمي الحرة يعتمد عليها النمل اعتماداً كبيراً في حياته نظراً لضعف نظره الشديد.

و النمل ورد ذكره بالقرأن الكريم بقصة النملة الصغيرة يلي بتحذر قومها وبتقلهن يتخبوا من سيدنا سليمان وجنوده حتى ما يدعسوهن برجليهن بدون ما يحسوا

قال تعالى : (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ {17} حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18} فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ ..) (سورة النمل :17ـ19).
تصف هذه الآيات الكريمة موكب سليمان المهيب وحوله جنده من الجن والإنس والطير، وعند اقترابه من وادي النمل، وإذا بنملة تحمل هموم شعبها تتنبه للخطر القادم سوف يهدد أفراد قومها نتيجة وطء أقدام سليمان وجنده، فانبرت مخاطبة أفراد قومها بقولها( يا أيها النمل) وتأمرهم دخول مساكنكم حتى لا يدوسهم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فقد نصحت قومها وبينت لهم مكمن الخطر وأمرتهم بالدخول واعتذرت عن سليمان وجنوده فهم صالحون لا يتعمدون إيذاء أي مخلوق ولو كان نملة صغيرة ،، ( أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده) و كلمة يحطمنكم سليمان وجنوده أثارت دهشة العلماء حين اكتشفوا سر استعمال هذه اللفظة بالذات وقد تبين لهم ان النمل يدخل في تركيب بنيانه مكونات الزجاج والزجاج هو الذي يُحطم ويكسر
فسبحان الله العظيم حيث أن 90 % من الزجاج هو جسم النملة


الإعجاز العلمي :

1. ذكر القرآن كلمة نملة بلفظ المؤنث : قَالَتْ نَمْلَةٌ.فقد ثبت علمياً أن النملة الأنثى العقيمة هي التي تقوم بأعباء المملكة من جمع الطعام ورعاية الصغار والدفاع عن المملكة وتخرج من الخلية للعمل، أما النمل المذكر فلا يظهر إلا في فترة التلقيح ولا دور له إلا في تلقيح الملكات .
2. وجود لغة تفاهم بين أفراد النمل : قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ.

فقد أكتشف العلماء أن للنمل لغات تفاهم خاصة بينها وذلك من خلال تقنية التخاطب من خلال الشفرات الكيماوية وربما كان الخطاب الذي وجهته النملة إلى قومها هو عبارة عن شيفرة كيماوية.
فقد أثبتت أحدث الدراسات العلمية أن لكل نوع من أنواع الحيوانات رائحة خاصة به، وداخل النوع الواحد هناك روائح إضافية تعمل بمثابة بطاقة شخصية أو جواز سفر للتعريف بشخصية كل حيوان أو العائلات المختلفة، أو أفراد المستعمرات المختلفة .
ولم يكن عجيباً أن نجد أحد علماء التاريخ الطبيعي ( وهو رويال وكنسون ) قد صنف كتاباً مهماً جعل عنوانه ” شخصية الحشرات” .
و الرائحة تعتبر لغة خفية أو رسالة صامتة تتكون مفرداتها من مواد كيماوية أطلق عليها العلماء اسم ” فرمونات “، وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الروائح ” فرمونات”، فالإنسان يتعرف على العديد من الروائح في الطعام مثلاً ولكنه لا يتخاطب أو يتفاهم من خلال هذه الروائح، ويقتصر الباحثون استخدام كلمة ” فرمون ” على وصف الرسائل الكيماوية المتبادلة بين حيوان من السلالة نفسها . وعليه فقد توصف رائحة بأنها ” فرمون ” بالنسبة إلى حيوان معين، بينما تكون مجرد رائحة بالنسبة لحيوان آخر .
وإذا طبقنا هذا على عالم النمل نجد أن النمل يتميز برائحة خاصة تدل على العش الذي ينتمي إليه، والوظيفة التي تؤديها كل نملة في هذا العش حيث يتم إنتاج هذه الفرمونات من غدة قرب الشرج.
وحينما تلتقي نملتان فإنهما تستخدمان قرون الاستشعار، وهي الأعضاء الخاصة بالشم، لتعرف الواحدة الأخرى .
وقد وجد أنه إذا دخلت نملة غريبة مستعمرة لا تنتمي إليها، فإن النمل في هذه المستعمرة يتعرفن عليها عن طريق رائحتها ويعدها عدواً، ثم يبدأ في الهجوم عليها، ومن الطريف أنه في إحدى التجارب المعملية وجد أن إزالة الرائحة الخاصة ببعض النمل التابع لعشيرة معينة ثم إضافة رائحة خاصة بنوع آخر عدو له، أدى إلى مهاجمته بأفراد من عشيرته نفسها .
و في تجربة أخرى تم غمس نملة برائحة نملة ميتة ثم أعيدت إلى عشها، فلوحظ أن أقرانها يخرجونها من العش لكونها ميتة، وفي كل مرة تحاول فيها العودة يتم إخراجها ثانية على الرغم من أنها حية تتحرك وتقاوم . وحينما تمت إزالة رائحة الموت فقط تم السماح لهذه النملة بالبقاء في العش .
و حينما تعثر النملة الكشافة على مصدر للطعام فإنها تقوم على الفور بإفراز ” الفرمون ” اللازم من الغدد الموجودة في بطنها لتعليم المكان ثم ترجع إلى العش، وفي طريق عودتها لا تنسى تعليم الطريق حتى يتعقبها زملاؤها، وفي الوقت نفسه يضيفون مزيداً من الإفراز لتسهيل الطريق أكثر فأكثر[1] .

و من العجيب أن النمل يقلل الإفراز عندما يتضاءل مصدر الطعام ويرسل عدداً أقل من الأفراد إلى مصدر الطعام، وحينما ينضب هذا المصدر تماماً فإن آخر نملة، وهي عائدة إلى العش لا تترك أثراً على الإطلاق .
و هنالك العديد من التجارب التي يمكن إجراؤها عل دروب النمل هذه، فإذا أزلت جزءاً من هذا الأثر بفرشاة مثلاً، فإن النمل يبحث في المكان وقد أصابه الارتباك حتى يهتدي إلى الأثر ثانية، وإذا وضعت قطعة من الورق بين العش ومصدر الطعام فإن النمل يمشي فوقها واضعاً أثراً كيماوياً فوقها .
و لكن لفترة قصيرة، حيث إنه إذا لم يكن هناك طعام عند نهاية الأثر، فإن النمل يترك هذا الأثر، ويبدأ في البحث عن طعام من جديد.
3. ذكاء النمل :
لقد أشار القرآن الكريم إلى حقيقة علمية كبيرة وهي ذكاء النمل وقدرته على المحاكمة العقلية والفكرية ومواجهة الأخطار وذلك من خلال هذه القصة التي حدثت مع نبي الله سليمان عليه السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فقد استطاعت نملة صغيرة من تحديد مكان سليمان والطريق الذي سوف يمر به وهذا لم يكن ليتم لولا هذه القدرات الخارقة التي يتمتع بها النمل.
ولقد كشف العلم الحديث عن بعض العجائب من سلوك النمل الذكي وتطور جهازها العصبي فعند دراسته تحت المجهر يظهر لنا أن دماغ النملة يتكون من فصين رئيسيين يشبه مخ الإنسان، ومن مراكز عصبية متطورة وخلايا حساسة . قام عالم مصري بدراسة تشريحية لمخ النمل بهدف معرفة سلوك نوع محدد من النمل، هو النمل الأبيض المنتشر في بلاد عديدة، وتقدر الخسائر السنوية التي يتسبب بها في مصر بنحو 20 مليون جنيه مصري.

‏ ونقلت مجلة “المصور” المصرية عن صاحب الدراسة الدكتور زاهر النجار قوله “إنه عبر معرفة سلوك هذا النوع من النمل يمكن وضع برامج فعالة لمقاومته، حيث أن في قدرة هذا النمل هدم بيوت بعض القرى في مصر.”

واوضح الأكاديمي المصري قدرة هذا النمل المتعدد الأنواع والذي تسبب في اختفاء قرى بصعيد مصر، حيث هجرها ساكنوها إلى مواقع جديدة لقدرة هذا النوع من النمل على التهام أي شئ خصوصا الأشجار والأخشاب والأثاث المنزلي.

وأشار الدكتور زاهر الذي سيحصل بدراسته على درجة الدكتوراه إلى أن الدراسة استغرقت أربع سنوات وأنه استخدم (ميكروسكوبا) لتكبير أجزاء المخ ألفي مرة وأنها ليست الدراسة الأولى في العالم ولكنها تحمل رقم 19.

الجديد في هذه الدراسة أنه قام بنزع وإزالة القشرة الخارجية لمخ النملة قبل تشريحه، حيث كشف ذلك التشريح أن النمل بالرغم من دقة حجمه له مخ أساسي وآخر ثانوي وثالث تتجمع فيه الخلايا فيما يتكون مخ الإنسان من جزئين فقط.

وأعلم :
أن الله تعالى لم يذكر النمل في القرآن الكريم إلا ليلفت انتباهنا إلى عظمة وروعة هذه الكائنات التي يحسبها الإنسان مخلوقات تافهة، ولكنها بحق مخلوقات منظمة ذات قدرات خارقة، تعمل ضمن خطة عمل واضحة حيث يتوزع العمل على أفراد الخلية، فيقوم كل فرد من أفراد المملكة بواجبه على أكمل وجه من خلال البرنامج الفطري الذي أودعه الله تعالى في دماغه .
4 وادي النمل :
لقد أشار القرآن أن النمل مخلوقات اجتماعي تعيش في مستعمرات وهي مخلوق متعاون متكاتفة يشعر كل فرد منها بشعور الآخرين ويظهر ذلك في سلوك النملة وفي إنذار قومها وسوف نتعرض لذلك في السطور القادمة ….
مجتمع النمل :يتكون مجتمع النمل من الملكة التي تقوم بإنتاج البيوض والتي تنتفخ وتكبر حتى يصل طولها إلى 9 سم في بعض الأنواع كالنمل الأبيض فتصبح من الصعوبة بمكان أن تتحرك وبما أنها لا عمل لها سوى وضع البيوض توجد مجموعة خاصة من النمل للاعتناء بها وإطعامها وتنظيفها, من الإناث العقيمات التي تقوم بكافة أعمال الخلية من الدفاع ضد الإخطار التي يمكن أن تتهدد الخلية إلى جمع الطعام إلى تنظيف الخلية والرعاية بالملكة الأم واليرقات الصغيرة إلخ …
ذكور النمل لها مهمة واحدة في حياتها وهي تلقيح الملكات ولا تظهر على سطح الأرض إلا عند موسم التكاثر وبعد القيام بمهمتها تقتلها الشغّالات ذلك أنه في مجمع النمل لا مكان لغير العمال المنتجين .
5- النملة تتحطم :
 في زمن نزول القرآن لم يكن لأحد قدرة على دراسة تركيب جسم النملة أو معرفة أي معلومات عنه، ولكن وبعد دراسات كثيرة تأكد العلماء أن للنمل هيكل عظمي خارجي صلب جداً ولذلك فإن النملة لدى تعرضها لأي ضغط فإنها تتحطم ويتكسر جسمها كالزجاج , وقيل أن قشرتها الخارجية فعلا تتكون من نسبة من الزجاج ، ولذلك قال تعالى على لسان النملة (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ) وبالتالي فإن كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) دقيقة جداً من الناحية العلمية، فسبحان الله!
5. وادي النمل : يعيش النمل ضمن مستعمرات يقوم ببنائها وقد يتجاور عدد كبير من المستعمرات مكونة مدينة أو وادياً للنمل كما سماها القرآن الكريم وقد يني معظمها تحت الأرض وتشغل مساحتها ثلاثين فداناً حفرت فيها منازل النمل تتخللها الشوارع والمعابر والطرق، وكل نملة تعرف طريقها إلى بيتها بإحساس غريب. يمكن أن تصل أعماق مملكة النمل في بعض الأنواع التي تعيش في غابات الأمازون إلى (5 أمتار) واتساعها 7 أمتار تُنشئ النملات فيها مئات الغرف والأنفاق. و يُحفر وينقل قرابة (أربعين طن) من التراب إلى خارج المستعمرة  .. والجدير بالذكر مايراه العلماء منالهندسة المعمارية للمملكة ويصفونها بأنها لوحدها معجزة من معجزات الخلق ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق