الأحد، 26 يونيو 2011


دب أسود.. يبحث عن "وجبة لذيذة " في حديقة بيتنا...!

2010/08/14
دب أسود في حديقتناr

بريتيش كولومبيا –مشرقيات:
بدا على السيدة شئ من الإرتباك ، وإهتزت سماعة الهاتف بيدها أثر رعشة خوف إنتابتها لوهلة، زولت الرقم المطلوب ثم قالت مخاطبة جارتها بعجالة :
إنتبهي..ثمة دب أسود خرج من حديقة بيتنا للتو..قد يقصد مكانا مجهولا..أتمنى ألا يكون فنا ء بيتكم..تأكدي من أن الأبواب والنوافذ موصدة، ولاتدعي أحدا يغادر، حتى ينجلي الموقف ونتصل بالبوليس أو المعنيين....!
لم يكن هذا جزء من سيناريو لمشهد متوقع في أحد افلام الرعب التي تملأ دور العرض والشاشات الصغيرة، كما ان الدب لم يكن نزيلا شاردا من حديقة الحيوان، ولم يكن هائجا أو ثائرا بل يتنقل بهدوء، بحثا عن شئ "يهمه ".....والقصة واقعة حقيقية حصلت منذ سنوات في إحدى مناطق فانكوفر، يتناقلها أبناء مقاطعة بريتيش كولومبيا بشئ من التند ، ضمن قصص مماثلة تتعلق بهذا الحيوان " الصديق " والمفترس في آن...!

دب أسود يبحث عن وجبة طعام لذيذة
ولأن الأمر بات يتكرر وإن نادرا وفي فترات متفاوتة، فقد عادت أحاديث كهذه تدور في المقاطعة، كلما عادت الدببة السود إلى الظهور في إحدى مدنها، لتتصدر أانباؤها نشرات الأخبار في التلفزيون أو الإذاعة أو أعمدة الصحف المحلية...
والواقع أن الكثيرين يعدون ظهور الدببة أمرا طبيعيا في مدينة تحيط بها الغابات بل تمتد في أحيائها، حتى يتهيأ لك أن الغابات جزء من المدينة، وإن المدينة جزء منها بالنظر لكثرة الأحراش والأشجار والأنهر والجداول التي تخترقها، بل يخيل إليك أحيانا أنك تعيش في محمية طبيعية عندما يتوقف بك السير في أحد الطرق الخضراء بين سيري وكوكتلم بسبب غزال بري يقفز أمامك فجأة، فتعمل كل ما بوسعك كي تتحاشى دهسه، وهذا مايفعله الآخرون أيضا.. أو عندما يتأخر إجتماع إداري لمسؤولين في المدينة عن الإنعقاد بسبب راكون مشاكس ظهر في الشارع العام وأربك حركة السير، مثلما حصل قبل سنة...! ناهيك عن السناجب وأنواع الطيور وغيرها..
إلا أن أبرز ما إستجد بهذا الصدد، مقتل أربعة دببة في عشرة أيام بمنطقة كوكتلم مؤخرا ، وهو أمر يثير حفيظة أنصار الحيوان والبيئة وإحتجاجهم، بل هو يقلق حتى المسؤولين أنفسهم، والذين يحملون السكان بعض المسؤولية في " تشجيع " الدب الأسود على التجوال في الأحياء السكنية ودخول بعض البيوت...
القمامة ...هدفه الرئيس..!
ورغم أن الحالة لاتشكل ظاهرة دائمة ورغم الجدل الذي تثيره، فإن المعنيين يرون أن على المواطنين التصرف بحكمة وحذر، من أجل المشاركة في الحيلولة دون إستمرار هذا الشئ، أو التخفيف عنه في الأقل، وذلك بالتعامل بكثير من الجدية في إحكام أبواب حاويات القمامة ومخلفات الأوعية الفارغة وعدم ترك الأنقاض المتراكمة في فناء البيوت .. إذ أن هذه الأماكن تشكل هدفا مغريا أمام دب اسود هائم جائع.. يبحث عن " وجبة لذيذة " يملأ بها معدته الخاوية....!
وكل هذا في النهاية يعيد إلى الأذهان، حوادث مؤلمة لضحايا يفترسهم أو يهاجمهم هذا الحيوان، ومنها الحادثة التي وقعت في أواخر 2008 عندما هاجم دب أسود حطابا من الخلف بينما هو يقطع الأشجار في إحدى غابات منطقة سميث آينليت في جزيرة فكتوريا، والذي نجا بأعجوبة بعد أن قدمت طائرة إسعاف له العون فور طلبه النجدة وتم نقله إلى المستشفى لمعالجة كسور في قدميه وجروح في أماكن متفرقة من جسمه سببها دب جاثع.. إعملوا على إبعاده عن مجمعات القمامة والفضلات في مساكنكم ....!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق