الخَرْتيت
هو حيوان ضخم جدًا، وهو واحد من أكبر المخلوقات الأرضية الموجودة. ويطلق عليه أيضًا الكركدن اووحيد القرن. وجسمه هائل صلد، وسيقانه قصيرة، قوية وممتلئة. ويبدو جلده السميك وكأنه يتكون من عدة طيات، غير أنه في الواقع متجعد فقط عند المفاصل. ولمعظم الأنواع شعر قليل. وللخرتيت، حسب نوعه، قرن أو قرنان مقوسان قليلاً، وناتئان من أنفه الطويل. ويستمر القرن في النمو طوال حياة الخرتيت، وهو يتكون من مادة شبه ليفية قرنية تشبه خليطًا من الشعر وأظافر الأصابع. وتبدو القرون وكأنها متصلة بصفة دائمة بأنفه، إلا أنها تتحطم أثناء التقاتل.
للخرتيت ثلاث أصابع في كل قدم. كل إصبع تنتهي بظلف منفصل. كما توجد إصبع رابعة أثرية في كل قدم، لكنها غير مستخدمة. يختلف الخرتيت عن فرس النهر. فالأخير له أربع أصابع منتظمة وهو قريب من الجمل والبقرة والخنزير، بينما يشبه الخرتيت الحصانبصفة خاصة.
تعيش الخراتيت البرية في إفريقيا، وآسيا الجنوبية الغربية، وفي قليل من الجزر الكبيرة القريبة من شواطئ آسيا. وقد تجولت هذهالحيوانات في عصور ما قبل التاريخ في طول وعرض أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا الشمالية.
أنواع الخراتيت
توجد خمسة أنواع من الخراتيت، ثلاثة منها في آسيا ونوعان في إفريقيا :
النوع الأول هو الخرتيت الهندي ويُعدُّ أكبر الأنواع الآسيوية الثلاثة. يبلغ ارتفاعه 1,5م عند الكتف ويزن حوالي طنَّيْن متريين. وله قرن واحد كبير لونه أزرق أسود، مكتنز جدًا عند القاعدة وطوله 30 سم. وفي حالات نادرة، يصل ارتفاع هذا الحيوان إلى مترين بقرن طوله 60سم. وتغطي جلد الخرتيت الهندي نتوءات دائرية منتشرة معلقة في ثنيات واضحة بطريقة تجعل الحيوان يبدو كما لو كان درعًا مصفحًا. لكن بالإمكان ثقب الجلد بسكين أو برصاصة. يعيش هذا الحيوان في غابات مستنقعية بين الأدغال والعشب الطويل الذي يتغذى به صباحًا ومساءً. لقد عرف القدماء بالأقطار الشرقية هذا الخرتيت جيدا. وكان يُستعمل حتى في ألعاب السيرك في روما قبل ميلاد المسيح.
أما النوع الثاني من وحيد القرن، فهو الخرتيت الجاوي وهو مماثل للخرتيت الهندي، وكان يتجول فيما مضى في بلاد عدة من البنغال الشرقي إلى بورما، وجنوبًا إلى جاوه وبورنيو وسومطرة وقد انقرض الآن تقريبًا
أما النوع السومطري، فهو أصغر الأنواع وله قرنان. ويبلغ ارتفاعه 1,5 م ويزن حوالي طن متري واحد. وهو كثير الشعر خاصة على الذيل والأذنين. وللصغار شعر أكثر من الكبار، وتعيش هذه الأنواع النادرة أيضًا في بورنيو وفي شبه جزيرة الملايو. وقد وُجد كل منالخرتيت الجاوي والسومطري في التلال الغابية. ويعيش في البرية في آسيا عدد يقدر ب 1,650 خرتيتًا.
النوعان الإفريقيان لكل منهما قرنان، ويعرفان بالخراتيت السوداء والخراتيت البيضاء، رغم أنهما من نفس النوع ذي اللون الرمادي المزرق. ومن أدق الأسماء لهما ذو الشفة الخطافية للأسود وذو الشفة المربعة للأبيض.
للخرتيت الأسود قرن أمامي يصل طوله أحيانا إلى 105سم ويستعمل هذا القرن في الحماية والحفر. أما القرن الخلفي، فقد يكون بنفس الطول أو أقصر. والقرن الحافر قوي جداً لدرجة أنَّ الحيوان يقتلع به الشجيرات والأشجار الصغيرة بسهولة من جذورها ويسقطها. وبعدها يتغذى بالأوراق. ويعيش هذا الخرتيت في السهول الجافة المغطاة بالشجيرات الطويلة. ويبقى مختبئًا أثناء النهار ويجول ليلاً بحثًا عن الطعام والماء. ورغم أنه يبدو غير رشيق، إلا أنه يستطيع التحرك بسرعة وبطريقة مفاجئة.
الخرتيت الأبيض هو أكبر الخراتيت، يصل ارتفاعه إلى نحو 1,5م، وأحيانا لأكثر من 1,8م. بينما يبلغ طوله 4,5م ووزنه حوالي ثلاثة أطنان مترية، وقرون الأنثى أطول، ولكنها أقل سمكًا من قرون الذكر. وهذا أيضًا ينطبق على الخرتيت الأسود. والرقم القياسيلطول قرن الخرتيت الأبيض بلغ 157 سم.
تكاد كل الأنواع خاصة الأنواع الآسيوية تنقرض. ويهدد لصوص الصيد من الصيادين غير القانونيين الخراتيت تهديدًا كبيرًا، فهم يقتلونها ويبيعون قرونها وجلودها. ويعتقد كثير من الآسيويين أن القرن القوي للخرتيت له خواص شافية خاصة من أمراض الرئة والصدر. كما يعتقد بعض الناس أن للقرن قوى سحرية. يستعمل الآسيويون أيضًا الجلد والدم والبول لعلاج الأمراض. لكل هذه الأسباب، فإن آلافًا من الخراتيت تقتل بلا ضرورة.
وُضعت قوانين في الكثير من الأقطار واتفاقيات دولية للتجارة لحماية الخراتيت من لصوص الصيد. وتوجد فرق خاصة من حراس الغابات تقوم بمراقبة مستمرة للحيوانات في الدولتين الإفريقيتين كينيا وزمبابوي. بالإضافة إلى ذلك، بُذلت جهود لزيادة عدّة أنواع خاصه من الخراتيت، على سبيل المثال، أرسلت خراتيت سوداء إلى أستراليا والولايات المتحدة لتكوين مستعمرات من هذه السلالة لإعادة تكاثرها في المستقبل
هو حيوان ضخم جدًا، وهو واحد من أكبر المخلوقات الأرضية الموجودة. ويطلق عليه أيضًا الكركدن اووحيد القرن. وجسمه هائل صلد، وسيقانه قصيرة، قوية وممتلئة. ويبدو جلده السميك وكأنه يتكون من عدة طيات، غير أنه في الواقع متجعد فقط عند المفاصل. ولمعظم الأنواع شعر قليل. وللخرتيت، حسب نوعه، قرن أو قرنان مقوسان قليلاً، وناتئان من أنفه الطويل. ويستمر القرن في النمو طوال حياة الخرتيت، وهو يتكون من مادة شبه ليفية قرنية تشبه خليطًا من الشعر وأظافر الأصابع. وتبدو القرون وكأنها متصلة بصفة دائمة بأنفه، إلا أنها تتحطم أثناء التقاتل.
للخرتيت ثلاث أصابع في كل قدم. كل إصبع تنتهي بظلف منفصل. كما توجد إصبع رابعة أثرية في كل قدم، لكنها غير مستخدمة. يختلف الخرتيت عن فرس النهر. فالأخير له أربع أصابع منتظمة وهو قريب من الجمل والبقرة والخنزير، بينما يشبه الخرتيت الحصانبصفة خاصة.
تعيش الخراتيت البرية في إفريقيا، وآسيا الجنوبية الغربية، وفي قليل من الجزر الكبيرة القريبة من شواطئ آسيا. وقد تجولت هذهالحيوانات في عصور ما قبل التاريخ في طول وعرض أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا الشمالية.
أنواع الخراتيت
توجد خمسة أنواع من الخراتيت، ثلاثة منها في آسيا ونوعان في إفريقيا :
النوع الأول هو الخرتيت الهندي ويُعدُّ أكبر الأنواع الآسيوية الثلاثة. يبلغ ارتفاعه 1,5م عند الكتف ويزن حوالي طنَّيْن متريين. وله قرن واحد كبير لونه أزرق أسود، مكتنز جدًا عند القاعدة وطوله 30 سم. وفي حالات نادرة، يصل ارتفاع هذا الحيوان إلى مترين بقرن طوله 60سم. وتغطي جلد الخرتيت الهندي نتوءات دائرية منتشرة معلقة في ثنيات واضحة بطريقة تجعل الحيوان يبدو كما لو كان درعًا مصفحًا. لكن بالإمكان ثقب الجلد بسكين أو برصاصة. يعيش هذا الحيوان في غابات مستنقعية بين الأدغال والعشب الطويل الذي يتغذى به صباحًا ومساءً. لقد عرف القدماء بالأقطار الشرقية هذا الخرتيت جيدا. وكان يُستعمل حتى في ألعاب السيرك في روما قبل ميلاد المسيح.
أما النوع الثاني من وحيد القرن، فهو الخرتيت الجاوي وهو مماثل للخرتيت الهندي، وكان يتجول فيما مضى في بلاد عدة من البنغال الشرقي إلى بورما، وجنوبًا إلى جاوه وبورنيو وسومطرة وقد انقرض الآن تقريبًا
أما النوع السومطري، فهو أصغر الأنواع وله قرنان. ويبلغ ارتفاعه 1,5 م ويزن حوالي طن متري واحد. وهو كثير الشعر خاصة على الذيل والأذنين. وللصغار شعر أكثر من الكبار، وتعيش هذه الأنواع النادرة أيضًا في بورنيو وفي شبه جزيرة الملايو. وقد وُجد كل منالخرتيت الجاوي والسومطري في التلال الغابية. ويعيش في البرية في آسيا عدد يقدر ب 1,650 خرتيتًا.
النوعان الإفريقيان لكل منهما قرنان، ويعرفان بالخراتيت السوداء والخراتيت البيضاء، رغم أنهما من نفس النوع ذي اللون الرمادي المزرق. ومن أدق الأسماء لهما ذو الشفة الخطافية للأسود وذو الشفة المربعة للأبيض.
للخرتيت الأسود قرن أمامي يصل طوله أحيانا إلى 105سم ويستعمل هذا القرن في الحماية والحفر. أما القرن الخلفي، فقد يكون بنفس الطول أو أقصر. والقرن الحافر قوي جداً لدرجة أنَّ الحيوان يقتلع به الشجيرات والأشجار الصغيرة بسهولة من جذورها ويسقطها. وبعدها يتغذى بالأوراق. ويعيش هذا الخرتيت في السهول الجافة المغطاة بالشجيرات الطويلة. ويبقى مختبئًا أثناء النهار ويجول ليلاً بحثًا عن الطعام والماء. ورغم أنه يبدو غير رشيق، إلا أنه يستطيع التحرك بسرعة وبطريقة مفاجئة.
الخرتيت الأبيض هو أكبر الخراتيت، يصل ارتفاعه إلى نحو 1,5م، وأحيانا لأكثر من 1,8م. بينما يبلغ طوله 4,5م ووزنه حوالي ثلاثة أطنان مترية، وقرون الأنثى أطول، ولكنها أقل سمكًا من قرون الذكر. وهذا أيضًا ينطبق على الخرتيت الأسود. والرقم القياسيلطول قرن الخرتيت الأبيض بلغ 157 سم.
تكاد كل الأنواع خاصة الأنواع الآسيوية تنقرض. ويهدد لصوص الصيد من الصيادين غير القانونيين الخراتيت تهديدًا كبيرًا، فهم يقتلونها ويبيعون قرونها وجلودها. ويعتقد كثير من الآسيويين أن القرن القوي للخرتيت له خواص شافية خاصة من أمراض الرئة والصدر. كما يعتقد بعض الناس أن للقرن قوى سحرية. يستعمل الآسيويون أيضًا الجلد والدم والبول لعلاج الأمراض. لكل هذه الأسباب، فإن آلافًا من الخراتيت تقتل بلا ضرورة.
وُضعت قوانين في الكثير من الأقطار واتفاقيات دولية للتجارة لحماية الخراتيت من لصوص الصيد. وتوجد فرق خاصة من حراس الغابات تقوم بمراقبة مستمرة للحيوانات في الدولتين الإفريقيتين كينيا وزمبابوي. بالإضافة إلى ذلك، بُذلت جهود لزيادة عدّة أنواع خاصه من الخراتيت، على سبيل المثال، أرسلت خراتيت سوداء إلى أستراليا والولايات المتحدة لتكوين مستعمرات من هذه السلالة لإعادة تكاثرها في المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق